أساطير أسيويه تجعل دائما سحر الهند والصين ودول شرق أسيا هو أكثر ما تبني عليه الأفلام الضخمة الإنتاج بالسينما الأمريكية .
و لكن هل فكر بعضنا يوما أن يبحث خلف تلك الأساطير ويعرف حقيقتها أو حتى سبب وجودها و مدي تعلق الشرق والجنوب أسيويين بها
فلنعرف معا أهمها وأكثرها غموضاً ونفك أسرار تلك الأساطير في سطورنا القادمة
وتشمل الأساطير أساطير بدأ الخلق و الخرافات وتكوين الثقافة و الحضارة .
و المخلوقات الأسطورية والملاحم القتالية التي تؤكد علي الأفضليه في مجال الفنون القتالية او التأمل وسنسرد بشكل ملخص بعضا من أهم الأساطير
معتقد كان راسخ لدي الصينيين القدماء وهو أن السماء و الأرض كانوا ملتصقين لا ينفصلان في العهود الموغلة ، وكان الفضاء كبيضة كبيرة داخلها ظلام دامس.
[caption id="attachment_14703" align="alignright" width="300"] أساطير أسيويه[/caption]
و بداخل البيضة نشأ بطل عظيم هو "بان قو" .
ويقوم بفصل الأرض عن السماء. فعندما استيقظ بعد 18 ألف سنة من النوم داخلها كاد أن يختنق .
و لم ير من الظلام الحالك فغضب ولوح بفأسه فشق البيضة.
و تطايرت الأجزاء الخفيفة لتشكل السماء وسقطت الثقيلة لتكون الأرض .
وانه وقف بجسده الضخم الذي يكبر 10 أمتار يوميا ليحول دون التصاقهم مره أخري و لكن انهار فجأة .
و توفي لتصبح عينه اليسرى الشمس و اليمني القمر وأنفاسه الرياح والسحب وصوته هدير الرعد وعظامه أحجار كريمه ومعادن و عرقه مطرا وندي وهنا تقول الأسطورة كيف بدأت الحياة علي الأرض .
و أساطير التكوين والخلق الهندية تتماشي مع العقيدة الهندوسية، مثل قصص العمالقة ذوي الأطراف المنفصلة أو المتعددة أو البيض السحري أيضا .
فقد قامت الآلهة بالتضحية بـ "بوروشا " الإنسان الأول لإتمام عملية الخلق، حيث كونت السماء من الرأس و الأرض من الأقدام مما يجعلنا نتساءل هل هناك سبب للتشابه ؟
أيضا بالهندوسية العيون أحداها الشمس و الأخرى هي القمر بالطبع مع إضافاتهم أن الطوائف الهندوسية الأربع انحدرت من جسده .
والحيوانات تم تكوينها بفضل الدهون التي سالت من جسده أثناء التضحية به .
و في قصة أخرى تضمنت الإله "براهما" .
قد قام أولاً بخلق المياه وأودع فيها بذوره، التي سرعان ما نمت وأصبحت بيضه ذهبيه فولد هو نفسه في داخلها , كتعقيد غير مفهوم ، و قام وحده أيضاً بتقسيم البيضة إلى نصفين .
و أصبحا النصفين مره أخري السماء والأرض .
إحدى المجلات الأمريكية تساءلت مؤخرا عن مدي صحة وجود التنانين فهي من أكثر الأساطير التي وجدت في كل الثقافات حتى الأوربية و الإغريقية منها .
فهل هناك مخلوق حقا عاش كتنين أم انه أسطورة خرافية توارثتها الأجيال وتنقلت بين الثقافات ؟
أن جدار التنانين التسعة الذي يستقر في البوابة الشرقية لمدينة داتونغ في الصين .
وقد تم بناؤه في عهد أسرة " مينغ " ولكن أسطورة التنين بدأت في مكان أخر فنجد مثلاً وصفًا لتنين " ليفينسون" في الإنجيل.
بسفر" أيوب " و في العصور السحيقة نجد الكثير من الروايات والأساطير حول معارك وملاحم .
بين محاربين و تنانين شرسة ، وقد يكون التنين رمزاً لقوي الشر .
و أنواع التنانين تختلف أيضاً بين الثقافات فالصين لديها تنينها المتحول لبشر وعادة ما يكون خيراً فالتنين ذو المخالب الـ5 كان رمزًا للأباطرة.
و باليابان غالبا ما تكون التنانين هي آلهة المياه المرتبطة بهطول الأمطار والمسطحات المائية و أحيانا تكون للسحرة والأشرار أما الحضارات الأخرى فغالبا ما تكون نافثة للنيران وشريرة.
و إن كان هناك بعض الاستثناءات.
ثقافة الصين القديمة اعتبرت طائر العنقاء أحد المخلوقات الروحانية مع التنين و السلحفاة العملاقة والتشيلين ( الحصان السحري ذو القرن الناري ) .
و أنّهم من ضرب الخيال ولم شاهدهم احد قط ، يتم اعتبارهم رمزاً للبركة والحماية من الشرّ و العنقاء تغنى بها العديد من الشعراء وكتاب الصين .
وقيل عن طائر العنقاء أنه يتميز برأسه الشبيه بالديك ، وعنقه الشبيه بالأفعى، وفمه الشبيه بالعصفور، وظهره الشبيه بالسلحفاة، أما الذيل فيُشبه السمكة.
و العنقاء تمتاز إنها تموت وتحترق ثم تعود للحياة علي هيئة شابه ونضره في نسخه جديدة منها , وكأنها علامة علي تجدد الروح وانتقالها من جسد لجسد .
وذكر الصيني " شوي شن " أنّ العنقاء ولد في بلاد الشرق، ثم انتقل إلى دول العالم الأخرى , أما الصورة الأكثر انتشاراً للعنقاء فهي في الصين .
و تمثل العنقاء تهاجم الأفاعي بمخالبها و هي تفرد أجنحتها
و في الواقع العنقاء لها صور بالصين منذ 7000 سنة علي الأرجح , أيضا قيل انه عندما يحين وقت موت العنقاء، يبني عش من أغصان أشجار التوابل.
و يضرم النار فيه حتى يحترق معه
وبعد أن تمر ثلاثة أيام على انتحار العنقاء المروع ، يخرج من الرماد طائر عنقاء جديدولكن في الهند نجد عن العنقاء أو كما يسميها كتاب عجائب ألف ليله وليله "الرخ" .
بعض الصفات التي أكد الباحثون إنها تشبه صفات طائر عملاق حقيقي بالفعل كان موجوداً يوماً ما في جزر بحار الصين والهند في مرحلة العصور الوسطى .
و أنقرض بالفعل , وربما قد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه و قدراته ,كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه و هذا الطائر ضمن المخلوقات التي تزامن وجودها مع الإنسان حتى العصور الوسطى ثم انقرضت بالفعل .
المصادر : ويكي بيديا - أساطير الخلق عند مختلف الأديان - جدار التنانين التسعة