مولد سيدي الناخب

مولد سيدي الناخب


مقال بقلم : عبد الفتاح يوسف

الخميس - 8 فبراير سنة 2018 | 4:26 مساءً

بعد وقت قليل سوف تشتعل الحرب الانتخابيه في مصر .. او قد لا تشتعل علي الاطلاق 

وقد يكون ايضا من  المفترض ان تشتعل المنافسه  كأي دول ديمقراطيه  بها أحزاب سياسيه فعاله  ولكن استيقظ المصريين للاسف علي  الحقيقه العاريه عندما تم اعلان من هم مرشحي الرئاسه المحتملون  .. و فجأه  اختفي مرشحي  مصر واصبحت عقيمه لا تنجب من هم علي قدر الحدث .

او بالاحري  اصبحت قطاعاتها السياسيه عقيمه   لا تلد شخصيات تصلح الا ان يوافقوا فقط  أويحركون رؤوسهم ايجاباً وموافقه في المجلس او الاجتماعات او حتي المؤتمرات الرئاسيه  فقط هم احزاب مكمله للصورة السياسيه.

 ليس بهم حزب حقيقي فعلياً وحتي ان ظهر فلن يكون مرشحه علي قدر الحدث , وقد لا يصلح من الاساس ان يكون سياسيا لاسباب قد تكون مفجعه للمصريين  , كسابقة جرائم  او صحيفة حاله جنائيه مزوره او غير  وغيره من المخالفات  التي تجعل اسمه قد لا يكون ثابتا الي وقت الترشح .

والسؤال الحقيقي  اين كل الرجال السياسيون المخضرمون والذين يتسابقون لنيل المناصب السياسيه بالاحزاب من انتخابات الرئاسه ام انهم كانوا يتدربون  لنيل فضية السباحه في نادي كفر دلهاب .

من المعروف أن الحزب السياسي هو  نموذج تدريبي ليقوم بتصدير العديد  للمشهد السياسي المحلي من رجال و ساسه  قادرون و يصلحون لإدارة الوطن و يكون الصالح  منهم  جزء من الجهاز التشريعي بمجلس النواب مثلاً ولكن احزاب مستقره لاكثر من اربع سنوات لا تأتي بمرشح حقيقي واحد ؟؟  فتلك كانت صدمه كبري للمصريين علي رغم من صدمتهم الاولي في إنبطاح كل الاحزاب الحاليه  والموافقه المتاحه  وعدم وجود معارضه حقيقيه .

ورغم ان الرئيس السيسي  قد يكون  حل مثالي  الا انه يجب ان تحل كل تلك الاحزاب التي لا تقدم مرشحا ً في اي حدث سياسي  فهي فقط  تمليء قائمة الاحزاب المحسوبه علي المصريين دون طائل منها بل وتعيق اصحاب افكار الاحزاب النشطه  والجريئه والتي قد تساعد لو تم بنائها عندما يتقدمون بحجة كثرة الاحزاب علي الساحه .

وغدا وبعد الانتخابات الرئاسيه  واختيار الشعب لرئيسهم سنتذكر معاً انه لدينا احزاب لم ترقي لمستوي احزاب نظام مبارق الكارتونيه بل هي احزاب هوائيه اخذتها الرياح وتاهت ولم تعرف لما اصلا وجد ما يسمي بالاحزاب

 


لا توجد أخبار لعرضها.