وحيد سيف: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضاءت بسمات لا تُنسى

وحيد سيف: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضاءت بسمات لا تُنسى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأحد - 19 يناير سنة 2025 | 8:24 مساءً | عبد الفتاح يوسف | | 167 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

تحل اليوم، الأحد 19 يناير، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير وحيد سيف، الذي يعد واحدًا من أعظم نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي. استطاع الفنان الراحل أن يترك بصمة خالدة في السينما، والمسرح، والدراما التلفزيونية بفضل خفة ظله وتلقائية أدائه، مما جعله اسمًا بارزًا بين عمالقة الكوميديا.

الارتجال.. موهبة جعلته فريدًا

تميز وحيد سيف بقدرته الاستثنائية على الارتجال والخروج عن النص في أعماله المسرحية. ومن أبرز مشاهد الارتجال التي خلدها الجمهور كانت في مسرحية "شارع محمد علي"، حيث تسبب تعليق مرتجل من وحيد سيف للفنان الراحل يوسف عيد في شهرته. قال له مازحًا أثناء العرض:
"إنت جايب حد معاك.. ولا جايب قرايبك؟ أول مرة من 4 سنين حد يعبرك ويصقف لك.. طيب أنت قاطع لحد تذاكر؟"
ثم أكمل قائلاً:
"أنا زعلان عشان انت بتمثل من سنة 67 ومشتهرتش.. ده لو حمار كان اتشهر والله".
هذا المشهد أثار ضحكات الجمهور وترك تأثيرًا كبيرًا، حتى أن الفنان المنتصر بالله قال ممازحًا: "عجبك كده أهو اشتهر".

أعمال سينمائية خالدة

إلى جانب تميزه على خشبة المسرح، قدم وحيد سيف أعمالًا سينمائية لا تُنسى، حيث شارك في أكثر من 100 فيلم، ومن أبرزها:

  • وبالوالدين إحسانًا
  • المذنبون
  • رمضان فوق البركان
  • المتسول
  • الحفيد
  • الكرنك
  • المرأة الحديدية

بداية مبكرة وحب للفن

ولد وحيد سيف في الإسكندرية، وحصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ من جامعة الإسكندرية. خلال دراسته الجامعية، انضم إلى الفرقة التمثيلية وشارك في مسرحيات عديدة، منها أعمال مستوحاة من شكسبير ومسرحية "حسن ومرقص وكوهين". انتقل إلى القاهرة عام 1968، وبدأ مشواره السينمائي عام 1971 بفيلم "زوجتي والكلب".

وفاته وميراثه الفني

توفي وحيد سيف في يناير 2013 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 73 عامًا. ترك إرثًا فنيًا عظيمًا وحبًا كبيرًا في قلوب الجماهير، حيث لا تزال أعماله تُعرض وتُذكر كجزء من تاريخ الكوميديا المصرية.

وحيد سيف.. الفنان الذي أضحك الجميع وبقي خالدًا في الذاكرة

سيظل وحيد سيف نموذجًا فريدًا للكوميديا المصرية، يتميز بخفة الظل وموهبة الارتجال التي أضفت طابعًا خاصًا على كل أعماله. رحل الجسد، لكن روحه الفنية ستظل تعيش في قلوب محبيه عبر أجيال.