من وحى لام شمسية.. رمى المتحرش للتماسيح فى مصر القديمة

من وحى لام شمسية.. رمى المتحرش للتماسيح فى مصر القديمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الخميس - 20 مارس سنة 2025 | 1:40 صباحاً | عبد الفتاح يوسف | | 221 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز


يشهد مسلسل لام شمسية بطولة النجمة أمينة خليل وأحمد السعدنى، الذى يعرض ضمن مسلسلات رمضان 2025، على قناة DMC ومنصة Watch it الرقمية، أحداثا مثيرة يتم طرحها بشكل توعوى، إذ شاهدت نيللى "أمينة خليل"، وسام "محمد شاهين" وهو يتحرش بالطفل "يوسف"، وهى جريمة يعاقب عليها سواء فى القانون الحديث أو قديمًا، فهل تعلم أن المصريين القدماء كانوا من أوائل من فرضوا عقوبات صارمة على هذه الجرائم؟
يؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن الحضارة المصرية القديمة كانت قائمة على العدل، ولم تتسامح مع التحرش الجنسي، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.


وكانت العقوبة الأكثر قسوة هي إلقاء الجاني في النهر، حيث يصبح فريسة للتماسيح، إلا إذا نجا بأعجوبة، ما اعتُبر حينها علامة على براءته من قبل المعبودات.
 
أما في حالات الزنا، فكانت العقوبة تصل إلى الإعدام حرقًا، وفقًا لما ورد في نقوش آني وبرديات بولاق ولييد وتورين، التي وثقت القوانين الجنائية آنذاك، وكانت جرائم الاغتصاب والزنا من أخطر الجرائم، ويعاقب عليها بأشد العقوبات، حتى يكون الجاني عبرة لغيره.


تكشف بردية سولت رقم 124 عن واقعة تحرش شهيرة، حيث وُجّه الاتهام لرئيس العمال في دير المدينة غرب الأقصر بالتحرش بإحدى العاملات، مما أدى إلى عزله من منصبه، في دلالة واضحة على احترام المجتمع المصري القديم للمرأة ورفضه لهذه الأفعال.
 
أسس الملك رمسيس الثالث قوة شرطة متخصصة لمنع التحرش في الشوارع والحدائق، ما ساهم في تعزيز الأمن، ومكن النساء من الاختلاط بالمجتمع دون خوف.
 
على عكس المصريين القدماء، الذين عاقبوا المتحرشين بأشد العقوبات، لم يكن الاغتصاب جريمة كبرى في الحضارة اليونانية القديمة، حيث اكتفى القانون بفرض غرامة مالية على الجاني، بينما اعتبر الإغواء جريمة أشد خطرًا، تصل عقوبتها إلى تحويل الفاعل إلى عبد.
 
مسلسل لام شمسية من تأليف مريم نعوم ورشة سرد وإخراج كريم الشناوى وإنتاج شركة ميديا هب – سعدى وجوهر، وبطولة أمينة خليل، أحمد السعدنى، محمد شاهين، يسرا اللوزى، ثراء جبيل، صفاء الطوخى وعدد آخر من الفنانين.

كلمات مفتاحية بالخبر