فيلم "Britney VS Spears".. الاحتجاج الأخير الذي أنهى سيطرة والد بريتنى سبيرز على حياتها

فيلم "Britney VS Spears".. الاحتجاج الأخير الذي أنهى سيطرة والد بريتنى سبيرز على حياتها

بوستر فيلم وثائقي عن وصاية والد بريتني سبيرز عليها
بوستر فيلم وثائقي عن وصاية والد بريتني سبيرز عليها
الإثنين - 21 إبريل سنة 2025 | 10:13 مساءً | الناشر الذكي | | 110 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

في شهر فبراير من العام الجاري عُرض فيلم " I Care a Lot " على منصة نتفلكس، والذي ألقى الضوء في إطار الكوميديا السوداء على قضية كبيرة الأثر في المجتمع الأمريكي، وهي فرض الوصاية القانونية على أشخاص يعانون من أمراض عقلية ونفسية تمنعهم من اتخاذ القرارات التي تخصهم وعليه تعين المحكمة شخص محترف ليقوم باتخاذ هذه القرارات نيابة عنهم.

الفيلم تعامل مع القضية بشكل ساخر وعلى الرغم من التفاصيل الكثيرة المحزنة التي تكشف مدي قسوة مثل هذه القرارات، إلا أن الواقع في حقيقته أسوا وأكثر إثارة للحزن وهو ما كشفه فيلم آخر وثائقي بعنوان "Framing Britney Spears " عُرض على منصة أخرى هي Hulu في نفس الشهر عن مأساة النجمة العالمية بريتنى سبيرز، ومن خلاله نكتشف حجم المعاناة والظلم الذي وقع على امرأة شابة من قبل والدها تحت دعوي الوصاية، بعد أقل من 8 شهور وعلى منصة نتفلكس بدأ عرض فيلم "  Britney VS Spears " الذى يثير نفس القضية مركزًا على تفاصيل أكثر من الفيلم السابق مستندًا على وثائق يملكها فريق الفيلم.

عنوان الفيلم الأخير بالطبع يكشف عن محور فكرته الرئيسية وهو الشخصية الشهيرة عالميًا مطربة موسيقى البوب الأمريكية بريتنى سبيرز، كما يمهد العنوان بذكاء عن قضية شغلت المجتمع الأمريكي في السنوات الأخيرة وهي فرض الوصاية القانونية على المطربة الشهيرة على خلفية تشخيصها بمرض الخرف والمشاكل النفسية التي تمنعها من اتخاذ قراراتها المصيرية منذ عام 2008، حيث يضع العنوان الفنانة الشهيرة في مواجهة والدها الذي عينته المحكمة ليكون الوصي عليها والمتحكم في كل قراراتها بداية من عقود العمل وحتى اختيار من حولها من أشخاص وصولاً لقيادة سياراتها.

على الرغم من فرض الوصاية على بريتنى في 2008 إلا أن الأمر استغرق أكثر من عشر سنوات ليتحول الأمر إلي قضية رأى عام وينطلق هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان Free Britney بالتزامن مع احتجاجات على أرض الواقع وتأييد من قبل عدد من المشاهير منهم صديق بريتنى السابق المطرب والممثل جاستن تيمبرليك، للضغط على والد بريتنى جيمى بالتنحى عن الوصاية او إلغائها استنادًا إلى رجاحة عقل بريتنى التي لم تتوقف عن الظهور والعمل سواء في الحفلات المباشرة كمطربة ومؤلفة لكلمات الأغاني ومصممة الرقصات أو في الألبومات التي أصدرتها في هذه الفترة.

لذلك يحمل فيلم Britney VS Spears خصوصية ليس فقط في الدفاع عن بريتنى كشخصية عامة شهيرة ومبدعة ولكن كامرأة تعرضت للظلم من قبل المجتمع، لتتحول القضية إلى الدفاع عن حقوق المرأة في مجتمع تضغط عليه سيطرة ذكورية مكتسبة وقفت ضدها بالتعليق مخرجة الفيلم إيرينى لي كارر والصحفية وصديقة بريتنى سبيرز جيني إليسكيو خلال أحداث الفيلم، ليتحول الفيلم كأداة ضاغطة تساهم في التغيير ورفع الظلم ليس عن بريتنى ولكن عن كل النساء الذين يتعرضن يوميًا لمشاكل يتسبب فيها الرجال نتيجة دعم المجتمع لمثل هذه الممارسات.

كلمات مفتاحية بالخبر
لا توجد أخبار لعرضها.