أحمد عزمي يكشف كواليس دوره في «ظلم المصطبة».. ويؤكد الواقعية كانت هدفي الأول
أحمد عزمي يكشف كواليس دوره في «ظلم المصطبة».. ويؤكد الواقعية

أحمد عزمي يكشف كواليس دوره في «ظلم المصطبة».. ويؤكد الواقعية كانت هدفي الأول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الخميس - 3 إبريل سنة 2025 | 12:05 مساءً | هاني سليم | | 243 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

أحمد عزمي يكشف كواليس دوره في «ظلم المصطبة».. ويؤكد الواقعية كانت هدفي الأول

يواصل الفنان أحمد عزمي تألقه في تقديم الأدوار المركبة التي تتطلب جهدًا وتحضيرات مكثفة، حيث كشف مؤخرًا عن كواليس تجسيده لشخصية الشيخ علاء في مسلسل ظلم المصطبة. وتحدث عن التحديات التي واجهها أثناء التصوير، مؤكدًا أن الواقعية كانت العنصر الأساسي الذي سعى إلى تحقيقه في الأداء، سواء من حيث المظهر أو اللهجة أو التفاصيل السلوكية.

كتب: هاني سليم

تحضيرات مكثفة للوصول إلى أقصى درجات الواقعية

في تصريحات تليفزيونية، أوضح أحمد عزمي أنه بدأ الاستعداد لدوره في ظلم المصطبة قبل بدء التصوير بفترة طويلة، مشيرًا إلى أنه أطلق لحيته قبل شهرين من التصوير حتى يبدو مظهره متناسبًا مع طبيعة الشخصية التي يجسدها، قائلًا:
"الهدف الرئيسي لي كان تقديم الشخصية بواقعية تامة، ولذلك كنت حريصًا على أن يكون كل شيء متقنًا، بدايةً من الشكل الخارجي وحتى طريقة الحديث والتفاعل مع الشخصيات الأخرى."

وأضاف أن العمل اهتم بتقديم اللهجة الريفية بدقة دون أي مبالغة أو تصنع، مؤكدًا أن ذلك كان أحد التحديات الأساسية في التحضير للشخصية، حيث قال:
"التدريب على اللهجة الريفية كان جزءًا أساسيًا من التحضيرات، وكان من المهم أن نقدمها بطريقة طبيعية تصل إلى الجمهور دون أن يشعر بأنها مفتعلة أو زائدة عن الحد."

وأشار إلى أن دوره في المسلسل تطلب منه دراسة بعض أنماط الشخصيات الموجودة في القرى والمجتمعات الريفية، حتى يتمكن من تقديم شخصية الشيخ علاء بطريقة مقنعة ومؤثرة.


شخصية الشيخ علاء.. نموذج لاستغلال الدين لتحقيق المصالح الشخصية

تطرق أحمد عزمي إلى الحديث عن شخصية الشيخ علاء التي يجسدها في العمل، مشيرًا إلى أنها واحدة من أكثر الشخصيات تعقيدًا التي لعبها في مسيرته الفنية، حيث قال:
"الشيخ علاء شخصية تستغل الدين لمصالحها الشخصية، وهذا كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، لأنه كان عليّ تقديم شخصية تبدو للناس متدينة وملتزمة ظاهريًا، لكنها في الحقيقة بعيدة تمامًا عن القيم الدينية الحقيقية."

وأكد عزمي أن الشخصية تعكس نمطًا من الشخصيات التي تستخدم الدين كغطاء لممارسة أفعال غير أخلاقية، مثل استباحة المال الحرام والتلاعب بمشاعر الناس، مما جعل دوره يتطلب الكثير من الدقة في الأداء حتى يكون مقنعًا للمشاهدين.

وتابع:
"التحدي الأكبر في تجسيد هذه الشخصية كان في تقديمها دون السقوط في فخ المبالغة أو الكاريكاتورية، فالمسلسل يتناول قضايا واقعية، وكان من الضروري أن يشعر المشاهد بأن الشخصية قد تكون موجودة في مجتمعه."

"ظلم المصطبة".. نظرة صادقة على الواقع الريفي

أوضح عزمي أن المسلسل لم يحاول تجميل الواقع أو إخفاء عيوب المجتمع الريفي، بل سعى إلى تقديم صورة صادقة عن بعض المشاكل التي يعاني منها هذا المجتمع، مثل استغلال الدين في تحقيق المصالح الشخصية، والعنف الأسري، والقهر الذي تتعرض له المرأة في بعض البيئات الريفية.

وأكد أن هذا النهج الواقعي هو ما جعل المسلسل قويًا وقادرًا على إثارة الجدل، حيث قال:
"المسلسل لم يحاول تجميل الصورة أو تقديم الواقع بشكل مخفف، بل عرض المشاكل كما هي، وهذا جزء من قوته، لأننا نحتاج إلى أعمال درامية تطرح قضايا المجتمع بجرأة وصدق."

وأضاف أن الشخصيات في المسلسل ليست بيضاء أو سوداء تمامًا، بل تمتلك جوانب إنسانية تجعلها معقدة وقريبة من الواقع، وهو ما كان أحد أهم أسباب نجاح العمل.


الحلقة الأخيرة.. مفاجآت وأحداث صادمة

شهدت الحلقة الأخيرة من ظلم المصطبة تطورات درامية قوية، حيث اكتشفت هند، التي تجسدها الفنانة ريهام عبد الغفور، أن زوجها حمادة، الذي يجسده فتحي عبد الوهاب، لم يمت كما كانت تعتقد، بل كان على قيد الحياة طوال الوقت.

ورغم عودتها إليه برفقة ابنتها منة، إلا أنه رفض استقبالها في منزله، بل وصل الأمر إلى قيامه باختطاف ابنتهما. وفي تصعيد درامي للأحداث، قررت هند رفع قضية خلع ضده، لكنه لم يسمح للأمور بالوصول إلى ذلك الحد، حيث انتهت الحلقة بمفاجأة مأساوية عندما قام حمادة بقتل هند، مما شكل صدمة كبيرة للجمهور.

نجاح واسع وردود أفعال قوية

حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد والجمهور، خاصة بسبب تناوله لقضايا اجتماعية حساسة بأسلوب جريء ومباشر. وتميز العمل بطرحه الجريء وتسليطه الضوء على بعض السلبيات في المجتمع الريفي دون مبالغة أو محاولة لتزييف الحقيقة.

وقد ساهم الأداء القوي لأحمد عزمي وريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب في تعزيز مصداقية العمل، مما جعله واحدًا من أبرز الأعمال الدرامية التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة.

أحمد عزمي.. عودة قوية للأدوار المركبة

يعتبر دور الشيخ علاء في ظلم المصطبة إضافة جديدة لمسيرة أحمد عزمي الفنية، حيث أكد عزمي أنه يفضل الأدوار التي تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية معقدة، لأنها تمنحه فرصة لإظهار قدراته التمثيلية بشكل أكبر.

وقال عزمي:
"الأدوار المركبة هي التي تجعل الممثل قادرًا على تحدي نفسه واكتشاف جوانب جديدة من قدراته، وأنا سعيد جدًا بردود الأفعال على دوري في ظلم المصطبة."

كما أشار إلى أنه يسعى دائمًا إلى اختيار أدوار تترك تأثيرًا لدى الجمهور، بدلاً من المشاركة في أعمال تقليدية لا تقدم شيئًا جديدًا، مؤكدًا أنه يحرص على تقديم شخصيات تمثل الواقع وتعكس قضايا المجتمع بطريقة حقيقية.


كلمات مفتاحية بالخبر