عبد السلام النابلسي: سفير الكوميديا وأيقونة السينما العربية

عبد السلام النابلسي: سفير الكوميديا وأيقونة السينما العربية

عبد السلام النابلسي
عبد السلام النابلسي
الثلاثاء - 29 إبريل سنة 2025 | 7:12 مساءً | عبد الفتاح يوسف | | 54 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

"عبد السلام عبد الغني النابلسي: رحلة من لبنان إلى قلوب الجماهير"


ولد عبد السلام عبد الغني النابلسي، المعروف فنياً باسم عبد السلام النابلسي، في 29 أبريل 1899 في بلدة عكار، شمال طرابلس في لبنان. نشأ في أسرة محافظة وتلقى تعليمه في الأزهر الشريف بالقاهرة، حيث درس العلوم الدينية. لكن عشقه للفن كان أقوى من الالتزام بالدراسة التقليدية، ما دفعه للاتجاه إلى الصحافة الفنية ومنها إلى عالم السينما.


بدايته الفنية وأدواره المميزة

بدأ عبد السلام النابلسي مسيرته الفنية بأدوار صغيرة في أفلام صامتة مثل "غادة الصحراء" عام 1929، ثم توالت أدواره ليصبح أحد أعمدة الكوميديا في السينما العربية. قدم شخصيات أيقونية في العديد من الأفلام التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور، مثل "شارع الحب" (1958) و*"حكاية حب" (1959)*، وكان شريكاً فنياً مثالياً لنجوم عصره مثل إسماعيل ياسين، فريد الأطرش، وشادية.


لم يكن عبد السلام النابلسي ممثلاً فقط، بل ساهم في الإنتاج والتأليف والإخراج السينمائي، مما يظهر تعدد مواهبه:

  • الإنتاج: "حلاق السيدات" (1960)، "حبيب حياتي" (1958).

  • التأليف: نفس الفيلمين المذكورين.

  • الإخراج: شارك في إخراج أفلام مثل "القناع الأحمر" (1947) و*"عريس من إسطنبول"* (1941).


تزوج عبد السلام النابلسي من جورجيت سبات عندما كان يبلغ من العمر 60 عاماً، في حفل بسيط أقيم في فيلا صديقه الفنان فيلمون وهبي.


أبرز أفلامه

شارك النابلسي في أكثر من 100 فيلم، ومن أبرزها:

  1. "إنت حبيبي" (1957)

  2. "بين السماء والأرض" (1959)

  3. "السبع بنات" (1961)

  • "حلاق الستات" (1960)

  • "يوم من عمري" (1961)

  • كان يتميز بقدرته على تقمص الشخصيات الكوميدية بطريقة غير مبتذلة، ما جعله يترك بصمة خاصة في السينما.


    في أواخر حياته، عانى عبد السلام النابلسي من أزمة مالية نتيجة تغييرات في صناعة السينما وقلة فرص العمل. ومع ذلك، ظل محتفظاً بروحه المرحة وحب الجمهور له. توفي في 5 يوليو 1968 في لبنان بعد مسيرة فنية استثنائية.


    عبد السلام النابلسي لم يكن مجرد فنان بل أيقونة ثقافية جمعت بين العمق الفكري وخفة الظل، لتظل أعماله شاهداً على عبقرية الكوميديا في السينما العربية.

    كلمات مفتاحية بالخبر