آخر الأخبار
لازالت  الإحتفالات تتوالى بصحة السنبلاوين فرحاً بتجديد الثقة بمديرها العام  ||  تعيين اللواء صبري صالح عزب مديرًا لأمن سوهاج  ||  نعى وفاة أخو الصحفى محمد عبدالوهاب - عامر عبدالوهاب أمين شرطة بإدارة التهرب الضريبي   ||  بعد نجاحها في لم الشمل الفلسطينى .. مبادرة صينية لإنهاء الحرب  ||  عدد كبير من القتلي بسبب انهيارات ارضية في أثيوبيا   ||  سبب طرد محمد الشيبي من مباراة الاهلي و بيراميدز ورد فعله الغريب.....  ||  تعرفي على طرق تحمير الطعام على طريقة غربية  ||  انسي التعب.. طريقة سحرية لإزالة بقع الطماطم من السجاد! لن يبقى أي أثر!!  ||  حلويات اليوم.. أسهل طريقة لعمل كيك الشكولاته في المنزل  ||  أسهل طريقة لعمل السلمون المشوي بزيت الزيتون في المنزل  ||  حيلة ذكية لإزالة السواد العالق بفواصل السيراميك ستدهشك  ||  اسهل طريقة مبتكرة لقلي الفلافل دون أن تتشرب ولا نقطة زيت  ||  طريقة عمل البطاطس المهروسة المحشية الكريسبى السريعة  ||  إليك هذه الحيلة الذكية لمنع تشكل الوبر على الملابس  ||  وفاء عامر تكشف حقيقة استبعاد منة فضالي لها من أحد الأعمال الفنية.. وتبكي  || 

الصبر وأنوعه

2024-03-26 15:31:00
26-03-24-270886648.webp
أسامة حسان

الصبر : هو حبس النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاء وجه الله قال تعالى : ( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم ).

الصبر كله خير : قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر، فكان خيراً له، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر، فكان خيراً له ) [رواه مسلم عن صهيب الرومي ].

= أنواع الصبر :  - صبر على مأمور أي صبر على طاعة الله  - وصبر على محظور أي صبر عن معصية الله  - وصبر على مقدور أي صبر على أقدار الله المؤلمة 

- كلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر : فالعفة : صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة  وشرف النفس : صبر عن شهوة البطن  وكتمان السر : صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام والزهد : صبر عن فضول العيش والقناعة : صبر على القدر الكافي من الدنيا والحلم : صبر عن إجابة داعي الغضب  والوقار : صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش  والشجاعة : صبر عن داعي الفرار والهرب والعفو : صبر عن إجابة داعي الانتقام والجود : صبر عن إجابة داعي البخل والكيس : صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر  أمر الله بالصبر فقال تعالى : ( استعينوا بالصبر والصلاة ) وقال ( اصبروا وصابروا ).   رتب الله عليه خيري الدنيا والآخرة قال تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )

علق الله الفلاح به في قوله : ( ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )

أخبر الله عن مضاعفة أجر الصابرين على غيرهم : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) وقال : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) 

تعليق الإمامة في الدين بالصبر وباليقين، قال الله : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون ). 

الصبر سبب لمعية الله : ( إن الله مع الصابرين ). 

بالصبر تحصل على ثلاثة أمور قال الله : ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) 

جعل الله الصبر عوناً وعدة، وأمر بالاستعانة به : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ). 

علق الله النصر بالصبر والتقوى فقال : ( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ). 

جعل الله الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما، قال الله : ( وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً ). 

 الملائكة تسلم في الجنة على المؤمنين بصبرهم قال تعالى : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ). 

بين سبحانه أن المغفرة والأجر الكبير لأهل الصبر والعمل الصالح فقال : ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ). 

بين الله أن الصبر على المصائب من عزم الأمور : أي مما يعزم من الأمور التي إنما يعزم على أجلها وأشرفها : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور ). 

بين سبحانه أنه يحب الصابرين : ( والله يحب الصابرين ). 

بين تعالى عن خصال الخير : إنه لا يلقاها إلا الصابرون : ( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ).

أخبر سبحانه أنما ينتفع بآياته ويتعظ بها الصبار الشكور : قال تعالى : ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ). 

أثنى سبحانه على عبده أيوب أجل الثناء وأجمله لصبره فقال : ( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب )، فمن لم يصبر فبئس العبد هو. 

حكم بالخسران التام على كل من لم يؤمن ويعمل الصالحات ولم يكن من أهل الحق والصبر : ( والعصر، إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ... السورة )  قال الإمام الشافعي :" لو فكر الناس كلهم في هذه الآية لوسعتهم، وذلك أن العبد كماله في تكميل قوتيه : قوة العلم، وقوة العمل، وهما : الإيمان والعمل الصالح وكما هو محتاج لتكميل نفسه فهو محتاج لتكميل غيره، وهو التواصي بالحق، وقاعدة ذلك وساقه إنما يقوم بالصبر ". 

خص سبحانه أهل الميمنة بأنهم أهل الصبر والمرحمة الذين قامت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرهم فقال تعالى : ( ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة، أولئك أصحاب الميمنة ). 

قرن الله جل جلاله  الصبر بمقامات الإيمان وأركان الإسلام وقيم الإسلام ومثله العليا، فقرنه بالصلاة ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) وقرنه بالأعمال الصالحة عموماً ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات )، وجعله قرين التقوى ( إنه من يتق ويصبر )، وقرين الشكر ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )، وقرين الحق ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )، وقرين المرحمة ( وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة )، وقرين اليقين ( لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )، وقرين التوكل ( نعم أجر العاملين )، ( الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون )، وقرين التسبيح والاستغفار ( فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار )، وقرنه بالجهاد ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ). 

إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ). 

أيها الأحباب :  اصبروا على طاعة الله واصبروا على ترك معصية الله واصبروا على أقدار الله  فرمضان شهر الصبر ومدرسة الصبر  ويعلمنا الصبر ...

جعلني الله وإياكم من الصابرين .              آمين.

 لا تنسوني من دعوة

التعليقات