جماعة إيباك لوبي النفوذ الإسرائيلي فى واشنطن

جماعة إيباك لوبي النفوذ الإسرائيلي فى واشنطن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الثلاثاء - 30 سبتمبر سنة 2025 | 11:42 مساءً | السيد زيتون | | 110 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

مصر - وكالة انباء إخبارى 

اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) - لوبي النفوذ في واشنطن

​تُعد اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة (AIPAC - اختصار لـ American Israel Public Affairs Committee)، المعروفة اختصاراً بـ إيباك (AIPAC)، من أقوى وأكثر جماعات الضغط (اللوبي) تأثيراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلعب دوراً محورياً في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وبشكل خاص فيما يتعلق بإسرائيل.

​التأسيس والأهداف

​التأسيس: تأسست إيباك في عام 1954 (أو 1953 في بعض المصادر) بمبادرة من يشعيا كينن، وبدأت كجماعة ضغط رسمية (لوبي) للدعاية والعمل من أجل دعم إسرائيل في العاصمة واشنطن.

​الهدف الرئيسي: يتمثل الهدف الأساسي لإيباك في ضمان استمرار وتقوية الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل بكافة أشكاله، سواء كان سياسياً في المحافل الدولية (مثل الأمم المتحدة) أو عسكرياً واقتصادياً.

​العمل: تعمل المنظمة كجسر بين المجتمع اليهودي الأمريكي، وجميع الطوائف اليهودية تقريباً، وبين مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة، تحديداً الكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ) والبيت الأبيض.

​آليات العمل والنفوذ

​تستمد إيباك قوتها ونفوذها من عدة آليات رئيسية:

​جماعة الضغط (اللوبي): إيباك مسجلة رسمياً كجماعة ضغط، وتعمل على التأثير مباشرة على المشرعين وصناع القرار. تنظم اجتماعات وفعاليات وتوفر معلومات لأعضاء الكونغرس لدعم القوانين والقرارات التي تصب في مصلحة إسرائيل.

​الدعم المالي والانتخابي:

​لإيباك ميزانية ضخمة (تقدر بملايين الدولارات سنوياً)، وتستخدم نفوذها المالي في العملية الانتخابية.

​تقوم المنظمة، عبر لجان العمل السياسي (PACs) التابعة لها، بدعم المرشحين للكونغرس والرئاسة الذين يظهرون تعاطفاً ودعماً قوياً لإسرائيل.

​في المقابل، تعمل إيباك على إنفاق مبالغ كبيرة لإقصاء أو هزيمة المرشحين الذين تنتقدهم أو تراهم غير متعاطفين مع مصالح إسرائيل، مما يجعل المرشحين يحرصون على تجنب إثارة غضبها.

​العضوية والتنظيم:

​تضم إيباك أكثر من مئة ألف مؤيد والآلاف من المتطوعين، ولديها مكاتب موزعة في معظم الولايات الأمريكية.

​تضم في عضويتها أشخاصاً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مؤكدة على طبيعة دعم إسرائيل الذي يُفترض أن يكون ثنائياً (Bipartisan) وغير حزبي في السياسة الأمريكية.

​تعزيز الصورة: تعمل إيباك على تعزيز صورة إسرائيل في الولايات المتحدة كحليف استراتيجي موثوق به وكدولة ديمقراطية تواجه أخطاراً إقليمية، مؤكدة على أهميتها لأمن الولايات المتحدة والغرب.

​التأثير على السياسة الأمريكية

​إن النفوذ الذي تتمتع به إيباك يجعلها قادرة على التأثير في العديد من القضايا الحيوية، ومنها:

​المساعدات العسكرية والاقتصادية: تضمن إيباك تدفق المعونات والمساعدات العسكرية والاقتصادية المستمرة والضخمة لإسرائيل.

​القضايا الدولية: تضغط المنظمة من أجل اتخاذ مواقف أمريكية صارمة ضد خصوم إسرائيل إقليمياً، مثل إيران وبرامجها النووية.

​التشريع: تسعى إيباك لضمان وجود أعضاء مؤيدين لإسرائيل في اللجان الرئيسية بالكونغرس، وتنجح غالباً في تمرير قرارات تدعم الكيان الإسرائيلي.

​على الرغم من هذا النفوذ الهائل، تواجه إيباك تحديات ونقداً متزايداً، خاصة من الديمقراطيين التقدميين، الذين يعارضون سياساتها ويدعون إلى مراجعة الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل.

كلمات مفتاحية بالخبر