الدكتور محمد صبيح يرصد المعوقات التي تواجه صناعة المكملات الغذائية وتحد من قدرتها على المنافسة

الدكتور محمد صبيح يرصد المعوقات التي تواجه صناعة المكملات الغذائية وتحد من قدرتها على المنافسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأحد - 5 أكتوبر سنة 2025 | 9:37 مساءً | أسامة حسان هريدى | | 84 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

 قال الدكتور محمد صبيح المطيري, عضو شعبة المكملات الغذائية بالغرفة التجارية, أن صناعة المكملات الغذائية من الصناعات الحديثة التي شهدت نموا ملحوظا على المستوى العالمي خلال العقدين الأخيرين منذ بداية تأسيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء عام ٢٠١٨، مدفوعة بزيادة الوعي الصحي ورغبة الأفراد في تحسين جودة حياتهم, مؤكدا أن هذه الصناعة لها دور في تعزيز الصحة العامة و تساعد في الوقاية من الأمراض, إلا أن تطورها يواجه مجموعة من التحديات والمعوقات التي قد تحد من قدرتها على المنافسة وتحقيق الاستدامة.

وقد رصد المطيري, التحديات والمعوقات التي تواجه صناعة المكملات الغذائية أولها التحديات التنظيمية والتشريعية, موضحا أن صناعة المكملات تخضع لإطار قانوني صارم يختلف من دولة إلى أخرى، وهو ما يمثل عقبة رئيسية أمام الشركات المحلية والعابرة للحدود, إضافة إلى تعدد اللوائح وتتباين متطلبات التسجيل والتصاريح بين الأسواق المختلفة في دول العالم ، مما يعقد عملية التصدير والتوسع, إضافة إلى إجراءات التسجيل حيث تستلزم معظم الجهات الرقابية تقديم دراسات تحليلية وشهادات معملية لإثبات مأمونية المنتج وجودته، الأمر الذي يتطلب وقتًا وتكلفة بعض الأحيان, إضافة إلى الرقابة الصارمة حيث تطبيق معايير الممارسات التصنيعية الجيدة (GMP) ومعايير الأيزو .

وأضاف المطيري, أن هناك تحديات تخص سلاسل الإمداد والمواد الخام, حيث تعتمد صناعة المكملات الغذائية على مواد خام طبيعية مثل الأعشاب، المستخلصات النباتية والفيتامينات والمعادن والتي غالبا ما يتم استيرادها ويمثل هذا البند عائق كبير جدا في توفير وتسعير المنتج التام ونأمل أن يقام مصانع عملاقة لتصنيع المواد الخام ومستخلصات ولكي يتم هذا لابد من عمل بروتوكولات تعاون بين الحكومة ورجال الأعمال وبعض الاتفاقيات مع الدول مثل الصين والهند, موضحا أن تقلبات أسعار الصرف وأزمات النقل وسلاسل التوريد العالمية تؤدي إلى صعوبات في توفير المواد الخام بانتظام وبجودة مناسبة.

تابع المطيري, أن هناك تحديات اقتصادية وإنتاجية وتتلخص في ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث يشمل ذلك تكلفة المعدات الحديثة، الفحوصات المخبرية، والتعبئة وفقًا للمعايير العالمية, إضافة ألى التسويق والتوزيع حيث تحتاج هذه الصناعة إلى استثمارات ضخمة في الحملات التوعوية والتسويقية لبناء الثقة مع المستهلكين, إضافة إلى المنافسة السعرية حيث تعاني الشركات الملتزمة بالمعايير من صعوبة المنافسة مع المنتجات منخفضة الجودة أو غير المرخصة التي تغزو الأسواق .

وأكد المطيري, أن هناك تحديات بحثية وعلمية تواجه هذه الصناعة حيث.أنه لا تزال العديد من الدول النامية تُعاني من ضعف الاستثمار في البحث والتطوير المرتبط بالمكملات الغذائية, إضافة إلى تحديات المنافسة العالمية حيث وجود علامات تجارية عالمية كبرى يضع ضغوطًا على الشركات المحلية الناشئة ويحد من فرصها في التوسع,

ولفت المطيري, إلى إن صناعة المكملات الغذائية، رغم ما تحمله من فرص استثمارية وصحية واعدة، تواجه معوقات متعددة على المستويات التنظيمية، الاقتصادية، البحثية، والاجتماعية، وضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، يتطلب الأمر تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص، من خلال تطوير الأطر التشريعية بما يحقق التوازن بين الرقابة وتشجيع الابتكار, دعم الأبحاث العلمية لإنتاج مكملات ذات فعالية مثبتة, وتعزيز الرقابة على المنتجات غير المرخصة للحد من المنافسة غير العادلة, ورفع وعي المستهلكين بالطرق الصحيحة لاستخدام المكملات الغذائية.

 

كلمات مفتاحية بالخبر