القمة المصرية الأوروبية علامة فارقة في العلاقات بين الجانبين

القمة المصرية الأوروبية علامة فارقة في العلاقات بين الجانبين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الجمعة - 24 أكتوبر سنة 2025 | 12:10 صباحاً | السيد زيتون | | 511 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

مصر - وكالة انباء إخبارى 

زيارة الرئيس السيسي لبروكسل والمشاركة في القمة المصرية الأوروبية: نقطة تحول في مسار الشراكة الشاملة

​شهدت العاصمة البلجيكية، بروكسل، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى، والتي مثلت محطة هامة وتاريخية في مسيرة الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي. جاءت هذه القمة لترسخ أطر التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي بين الجانبين، وتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر كشريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.

​أهداف الزيارة والقمة:

​هدفت زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل والمشاركة في القمة إلى تحقيق عدة محاور أساسية:

​ترسيخ التعاون السياسي والتنسيق: تعميق التفاهم والتعاون إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات بكميات كافية، ومواجهة الهجرة غير النظامية.

​الشراكة الاقتصادية والاستثمارية: تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، والعمل على تفعيل آليات جديدة لتسريع الاستثمار الاستراتيجي والتحول الصناعي والابتكار.

​تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة: تحويل الطموحات المشتركة التي تم إطلاقها في إطار الشراكة الشاملة إلى نتائج ملموسة في ركائز التعاون الستة (الانتقال الأخضر، الاستثمار، التجارة، الأمن، التنمية البشرية، الهجرة).

​نتائج ومخرجات القمة:

​شهدت القمة المصرية الأوروبية الأولى عدداً من المخرجات والنتائج البارزة التي تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية:

​الدعم المالي والاستثماري: تم الإعلان عن خطط لتمويل مشروعات استثمارية ودعم مالي لمصر، بالإضافة إلى تفعيل المشروعات الرئيسية الممولة من الاتحاد الأوروبي، خاصة تلك المتعلقة بملف الهجرة غير النظامية.

​التعاون الاقتصادي: التركيز على تعميق اندماج مصر في سلاسل الإمداد الأوروبية، وعقد منتدى اقتصادي موسع على هامش القمة لبحث فرص الاستثمار، والإعلان عن خطط لتنظيم مائدة مستديرة مشتركة لرجال الأعمال والمستثمرين في المستقبل القريب.

​البحث والابتكار: انضمام مصر رسميًا إلى برنامج "أفق أوروبا (Horizon Europe)"، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين والعلماء المصريين للمشاركة في مشروعات البحث والابتكار الأوروبية.

​قضايا إقليمية: التأكيد على أهمية الدور المصري المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، والدعوة المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.

​المكانة الدولية: عكست الحفاوة الكبيرة التي لقيها الرئيس السيسي والإجماع الأوروبي على أهمية القمة، تقديرًا للدور القيادي لمصر على الساحة الإقليمية والدولية.

​استمرارية الحوار: الاتفاق على عقد القمة المقبلة في القاهرة عام 2027، مما يؤكد استمرارية وتعمق الحوار الاستراتيجي.

​كلمة الرئيس السيسي:

​ألقى الرئيس السيسي كلمة في ختام القمة أكد فيها على عمق العلاقات وتطلعه للانتقال بها إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى أهمية الارتقاء بالتعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل "نقطة الانطلاق نحو تعاون مثمر ومستقبل أفضل".

​خلاصة:

​تُعد زيارة الرئيس السيسي لبروكسل والمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى علامة فارقة في العلاقات بين الجانبين، حيث عززت الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ووضعت خريطة طريق واضحة للتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن والاستقرار الإقليمي.

كلمات مفتاحية بالخبر