كشفت سوزان محمد، أول فتاة تقود مترو الأنفاق في مصر، عن رحلتها في الالتحاق بالوظيفة بداية من تقديم أوراقها مرورًا بفترة التدريب حتى الجلوس على كرسي القيادة.
وقالت «سوزان»، إنها عرفت من أحد أقاربها في شهر أغسطس الماضي، أن الشركة الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق RATP "ديف" طلبت موظفين، وانتهزت الفرصة وقدمت الـ«سي في» لموقع الشركة على الإنترنت، وبالفعل طلبتها الشركة في مقابلة شخصية.
وفوجئت بعد أسبوع بطلبها مجددًا للالتحاق بعدد من الاختبارات التي استمرت لمدة 4 شهور، وتنوعت ما بين اختبارات قياس الصبر والثبات الانفعالي وكذلك اختبارات الذكاء حتى وصلت إلى الاختبارات العملية على التدريب وتشغيل مترو الأنفاق.
وأوضحت أنها تدربت على يد كبار قائدي المترو، المصنفين من أهل الخبر، وأتقنت جميع فنون قيادة المترو حتى تمكنت من القيام في رحلة منفردة، مضيفة: «اتعلمت أن تركيزي مايقلش، وأكون قد المسئولية».
وعن استقبال الأهل لفكرة عملها «قائدة مترو»، ذكرت «سوزان» أن والدتها كانت خائفة من قيادتها لقطار، وتحمل مسئولية نقل آلاف الركاب، لكنها شجعتها في نهاية المطاف ووثقت بها.
وبخصوص الانتقادات التي تلقتها على «فيس بوك»، فقالت: «لا أراها ولا أنظر ورائي، كل تركيزي في الشغل، لأن وظيفتنا حساسة ومسئولية كبيرة جدًا».
ووجهت «سوزان» رسالة للشباب والفتيات، قائلة: «اشتغل على نفسك، مافيش صعب ومافيش مستحيل، اتعب وربنا مش هايضيع تعبك، ومافيش حاجة صعبة على إنسان معافر وعنده إرادة، ابدأ اشتغل في أي حاجة والتوفيق من عند ربنا».