آخر الأخبار
لازالت  الإحتفالات تتوالى بصحة السنبلاوين فرحاً بتجديد الثقة بمديرها العام  ||  تعيين اللواء صبري صالح عزب مديرًا لأمن سوهاج  ||  نعى وفاة أخو الصحفى محمد عبدالوهاب - عامر عبدالوهاب أمين شرطة بإدارة التهرب الضريبي   ||  بعد نجاحها في لم الشمل الفلسطينى .. مبادرة صينية لإنهاء الحرب  ||  عدد كبير من القتلي بسبب انهيارات ارضية في أثيوبيا   ||  سبب طرد محمد الشيبي من مباراة الاهلي و بيراميدز ورد فعله الغريب.....  ||  تعرفي على طرق تحمير الطعام على طريقة غربية  ||  انسي التعب.. طريقة سحرية لإزالة بقع الطماطم من السجاد! لن يبقى أي أثر!!  ||  حلويات اليوم.. أسهل طريقة لعمل كيك الشكولاته في المنزل  ||  أسهل طريقة لعمل السلمون المشوي بزيت الزيتون في المنزل  ||  حيلة ذكية لإزالة السواد العالق بفواصل السيراميك ستدهشك  ||  اسهل طريقة مبتكرة لقلي الفلافل دون أن تتشرب ولا نقطة زيت  ||  طريقة عمل البطاطس المهروسة المحشية الكريسبى السريعة  ||  إليك هذه الحيلة الذكية لمنع تشكل الوبر على الملابس  ||  وفاء عامر تكشف حقيقة استبعاد منة فضالي لها من أحد الأعمال الفنية.. وتبكي  || 

فعاليات ندوة تغير المناخ إلى أين وأسباب هذه الظاهرة العالمية

2024-04-20 17:07:00
20-04-24-866705426.webp
أسامة حسان

   عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة فعالية تحت تغير المناخ.. إلى أين؟ وأدار لقاء الندوة الدكتور فتحي عبد العزيز أبو راضي، أستاذ الجغرافيا الطبيعية وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية الأسبق، وشارك بها كل من الدكتور شاكر محمد أبو المعاطي أستاذ المناخ مركز البحوث الزراعية، المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وزارة البيئة، الدكتور عادل عبد الله سليمان خبير الإدارة البيئية والتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، الدكتور مجدي توفيق خليل، أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس، وعقب على اللقاء: الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة.

 

في بداية اللقاء أشار الدكتور فتحي أبو راضي إلى الجميع في الشرق والغرب والشمال والجنوب متفقون على حدوث تغير المناخ كظاهرة عالمية، أخذ الإحساس بها منذ الثورة الصناعية، وقيام البشرية بحرق كميات هائلة من الوقود الأحفوري والبترول، بينما يختلف تفسير العلماء، خصوصاً أن هناك ظواهر غير خاضعة للبحث العلمي.

 

مشيراً إلى تلك الظاهرة الغريبة التي حدثت في العاشر من أغسطس عام 1944 لا يوجد لها تفسير علمي حتى الآن، وهذه ضمن الظواهر الشاذة للمناخ في منتصف القرن العشرين، إضافة إلى عدد من العواصف والأعاصير في أماكن لم تعهد ذلك النوع من الظواهر من قبل، مستشهداً بطقس تلك الأيام الذي يتفاوت بين البرودة وارتفاع درجة الحرارة في اليوم الواحد.

 

ذاكراً دور هيئة الأمم المتحدة، وملمحاً إلى مؤتمرات المناخ التي أصدرت عدداً من التقارير التي تعالج الأزمة وتقترح حلولاً لها.

 

وتحدث الدكتور شاكر أبو المعاطي حول التدرج الذي حدث للمناخ، وكيف تحول من مجرد ظاهرة محدودة الأثر، إلى ظاهرة خارج السيطرة، تؤثر في كل شيء.

 

موضحاً أن القطاع الزراعي قطاع هش جداً ومن أكثر القطاعات تأثراً بالتغير المناخي، حتى إن المواعيد الرسمية لزراعة بعض المحاصيل، إن لم يكن كلها، قد تغيرت، وعلى المزارعين الالتزام بالمواعيد الجديدة التي تحددها الدولة لضمان أفضل نتيجة، وشارحاً آلية مقاومة ظاهرة الاحترار الشديد التي بدأت تحدث وتتكرر.

 

مؤكداً أن عام 2023 كان الأكثر حرارة في التاريخ، وكيف كان لذلك آثار عديدة على الزراعة، وظهرت حشرات غير معروفة وصلت إلى مصر عن طريق دول إفريقية أخرى، ولم يعد ظهور الحشرات والآفات موسمياً، وبالتالي ينبغي نشر الوعي بكل الطرق بين المزارعين.

 

وقال المهندس شريف عبد الرحيم إن هناك إجراءات كثيرة يجب الالتزام بها، وتنفيذها في ضوء اتفاقية باريس للمناخ، والتي وضعت خطوطاً عريضة للتعامل مع آثار الاحترار المناخي، وليس هذا فقط، بل محاولة الحفاظ على بلوغ الدرجتين الزائدتين مثلما حذرت منهما الاتفاقية.

 

مؤكداً أهمية التنمية النظيفة وتقليل البصمة الكربونية، شارحاً إستراتيجية مصر الوطنية للتعامل مع التغير المناخي 2050، وكيف تعمل الدولة من أجل تحويل الأهداف إلى خطط تنفيذية، موضحاً أهمية نظام (MRP) الذي يستخدم لتجميع بيانات جميع قطاعات الدولة لإصدار تقارير حقيقية مبنية على البيانات، وتحديث جميع التقارير بانتظام، ولكن هذا النظام يستغرق سنوات في بنائه.

موضحاً دور مركز التميز في المركز القومي للبحوث، ومشيراً إلى أهمية الأبحاث العلمية ودورها الحيوي بالتعاون مع مركز دعم اتخاذ القرار وتهيئة الأمور للتعامل مع التغيرات المناخية، مشدداً على أهمية الوعي وضرورة توعية المواطن المصري بالمخاطر الحقيقية للتغير المناخي كل حسب موقعه.

 

وتحدث الدكتور مجدي توفيق عن إعادة تأهيل مجتمعات الشعاب المرجانية المبيضّة بالبحر الأحمر باستزراع أنواع مقاومة للحرارة المرتفعة، مؤكداً أهمية الخروج من الغرف المغلقة، والذهاب إلى الناس لنشر الوعي.

 

مؤكداً كيف تعرضت الشعاب المرجانية لموت نسبة تصل إلى 21% منها، ولم تعد إلى الحياة مرة أخرى بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

 

وتحدث الدكتور عادل عبد الله سليمان حول تغير المناخ ومفهومه وأسبابه ونتائجه، مشيراً إلى الأنشطة البشرية المترتبة على زيادة الارتفاع في درجات الحرارة، ومؤكداً أن الارتفاع لو جاوز ثلاث درجات سيموت 41% من الكائنات الحية على الأرض.

 

وطرح عدداً من الحلول، وعلى رأسها استزراع أشجار المنجروف القادرة على امتصاص 5 أضعاف ما تمتصه الغابات من ثاني أكسيد الكربون، واستزراع الشعب المرجانية والحفاظ على التنوع البيولوجي، مناديا بشعار "نحو أنشطة بيئية مستدامة تحافظ على ثرواتنا الطبيعية لنا ولأجيالنا المستقبلية".

 

وعقب الدكتور عطية الطنطاوي على اللقاء، مؤكداً أن ما يدور في الندوات المنعقدة بالمجلس ينتقل إلى أروقة الجامعات، وينتشر بنقله إلى الناس، بتبادل الرؤى والمعارف في مجتمع كل المتحدثين والحاضرين.

 

مؤكداً أن التغير المناخي ظاهرة عالمية تستحق الاحتشاد من أجل التكيف معها وطرح الحلول للسيطرة عليها، ومؤكداً أن أزمة الوعي أزمة حقيقية تستحق الاهتمام بها أكثر للعمل على مقاومة الآثار الحقيقية الناتجة عن التغير المناخي.

 

التعليقات