تعرف على أعراض التوحد السلوكى واضطراب التواصل عند الرضع والأطفال الصغار

التوحد: اضطراب نمو يؤثر على التواصل والسلوك

يُعرف التوحد بأنه اضطراب في النمو يؤثر على كيفية تفاعل الأطفال وتواصلهم مع العالم من حولهم. وفقًا للبيانات الحديثة، يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) عادةً في عمر 5 إلى 6 سنوات، رغم أن التشخيص قد يتم في عمر 12 شهرًا أو حتى أصغر. يساعد التشخيص المبكر في تقديم الدعم اللازم للأطفال خلال مرحلة النمو الحرجة التي تسبق سن الخامسة، وفقًا لموقع "ChildMind".

ظهور الأعراض المبكرة

يمكن أن تظهر علامات التوحد لدى بعض الأطفال في عمر لا يتجاوز ستة أشهر، رغم أن ذلك لا ينطبق على جميع الحالات. غالبًا ما تظهر الأعراض بين عمر ستة أشهر وثلاث سنوات، وتنقسم إلى فئتين رئيسيتين: تحديات في التواصل الاجتماعي وسلوكيات متكررة ومقيدة (RRBs).

تحديات التواصل الاجتماعي

الأطفال المصابون بالتوحد يعانون من تأخر في اكتساب مهارات التواصل اللغوي والاجتماعي. على سبيل المثال، قد يواجهون صعوبة في التمييز بين الوجوه المألوفة والغريبة أو يتجنبون التواصل البصري. يُعد الاستخدام المحدود للإيماءات أحد المؤشرات القوية للتوحد، حيث يعتمد الأطفال الطبيعيون على الإيماءات للتعبير عن احتياجاتهم قبل تطوير مهارات الكلام.

الإشارة والتواصل

يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى الإشارة بشكل أقل من أقرانهم. بدلاً من ذلك، قد يستخدمون يد شخص بالغ للإشارة إلى ما يريدونه، وهو ما يُعرف بـ"التوجيه اليدوي". أما "الإشارة التصريحية"، التي تعكس رغبة الطفل في مشاركة اهتمامه بأمر ما، فتكون محدودة أيضًا، مما يؤثر على تطور مهارات التواصل المشترك.

السلوكيات المتكررة والمقيدة

تشمل السلوكيات المتكررة رفرفة اليدين، الدوران، أو التمسك بوضعيات معينة. كما قد يظهر الأطفال المصابون بالتوحد اهتمامًا غير معتاد بأشياء معينة، مثل الأرقام أو الأشكال، أو يستخدمون الأشياء بطريقة غير وظيفية، مثل فحصها عن قرب أو النظر إليها من زاوية معينة.

الاهتمامات المكثفة

بعض الأطفال المصابين بالتوحد يطورون اهتمامات محددة وغير عادية، مثل الأرقام أو الماء. وقد يتجاوز اهتمامهم بالماء مجرد اللعب به، ليشمل الرغبة في مراقبة تدفق المياه في المرحاض، مما يعكس طبيعة الاهتمامات الخاصة بهم.