هنري ميلر: الكاتب الأمريكي الذي كسر قيود الأدب التقليدي

هنري ميلر: الكاتب الأمريكي الذي كسر قيود الأدب التقليدي

تمر اليوم، 26 ديسمبر، ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي هنري ميلر، الذي ولد في عام 1891. عُرف ميلر بأسلوبه الأدبي الجريء والمباشر الذي ترك بصمة لا تُنسى في أدب القرن العشرين. كان كاتبًا بوهيميًا يتميز بأسلوبه الأمريكي السهل وقدرته على المزج بين الكوميديا والتأمل العميق، ما جعله قادرًا على التعبير عن المشاعر الإنسانية بصدق نادر، متقبلًا السيء كما الخير.

أعماله المثيرة للجدل

واجهت أعمال ميلر الكثير من الانتقادات بسبب صراحتها وجرأتها، وتم حظرها في بريطانيا والولايات المتحدة حتى ستينيات القرن الماضي. مع ذلك، حظيت بشعبية من خلال النسخ المهربة من فرنسا. من أبرز رواياته:

• مدار السرطان (1934): تناولت تجربته في باريس أثناء أزمة الكساد الكبير.
• مدار الجدي (1939): استلهمت من حياته في نيويورك.

رحلاته وتأثيرها على كتاباته

كانت زيارة ميلر إلى اليونان في عام 1939 مصدر إلهام لكتابه "عملاق ماروسي" (1941)، حيث عبر عن إعجابه بالثقافة اليونانية. وفي عام 1940، قام بجولة في الولايات المتحدة، ما دفعه لكتابة "الكابوس المكيف" (1945)، الذي انتقد فيه الأثر السلبي للتكنولوجيا على الإنسانية.

الاستقرار في بيج سور

استقر ميلر لاحقًا في منطقة بيج سور بكاليفورنيا، حيث شكل مجتمعًا من المعجبين والكتّاب، أبرزهم من جيل البيت. خلال هذه الفترة، كتب ثلاثيته Rosy Crucifixion، التي تضمنت:

1. Sexus
2. Plexus
3. Nexus

هذه الثلاثية تتبع حياة ميلر الشخصية والمراحل التي أوصلته ليصبح كاتبًا.

أعماله الأخرى

إلى جانب الروايات، كتب ميلر مقالات مثل "العين الكونية" (1939) و**"حكمة القلب"** (1941). كما كان رسامًا بارعًا بالألوان المائية، وله معارض دولية. ألف كتابًا عن الفن بعنوان "الرسم يعني الحب مجددًا" (1960).

إرثه الأدبي

رغم الجدل الذي أحاط بأعماله، يُعد هنري ميلر من أبرز الأصوات الأدبية التي أثرت في أجيال من الكتاب، خاصة من خلال رؤيته الفريدة التي تحتفي بالحياة بكل تناقضاتها.