هالة سرحان... عودتي للإعلام ستكون في القالب المناسب ولكل جيل أدواته

هالة سرحان... عودتي للإعلام ستكون في القالب المناسب ولكل جيل أدواته

تحدثت الإعلامية هالة سرحان عن إمكانية عودتها إلى الساحة الإعلامية مجددًا، مؤكدة أن هذه العودة يجب أن تكون متماشية مع طبيعة العصر الحالي ومتطلبات الجيل الجديد.

كتب : هاني سليم

 كما أبدت رأيها في برامج المقالب، خاصة تلك التي يقدمها الفنان رامز جلال، بالإضافة إلى وجهة نظرها حول برامج المسابقات التلفزيونية.

التطورات الإعلامية وضرورة التكيف مع العصر الرقمي

في تصريحات خاصة، أوضحت الإعلامية هالة سرحان أن العودة إلى الإعلام ليست مجرد قرار بقدر ما هي ضرورة للاندماج في القالب المناسب. حيث قالت:

"الأمر ليس مجرد عودة، بل يجب أن أعود في القالب المناسب، فأنا دائمًا عندما أقدم برنامجًا جديدًا أو أنتقل إلى شبكة أخرى، أحرص على تقديم محتوى مختلف. لا يمكنني في زمن الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي أن أكرر ما قدمته سابقًا".

وأضافت أن الإعلام تطور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح يعتمد بشكل كبير على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يتطلب تغييرًا في شكل وطريقة تقديم المحتوى. كما أكدت أن الجمهور اليوم مختلف تمامًا عن الأجيال السابقة، فهو يعتمد في الغالب على الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة في متابعة المحتوى الإعلامي، قائلة:

"النسبة الأكبر من المشاهدين اليوم تتكون من الشباب، الذين يمثلون حوالي 70% من الجمهور، وأصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على الهواتف المحمولة في متابعة المحتوى. وهذا يستدعي تقديم مواد إعلامية قصيرة، واضحة، ومتجددة تتناسب مع سرعة العصر الرقمي".

كما أبدت إعجابها بطريقة تفكير الجيل الحالي، مشيرة إلى أنه جيل يتمتع بروح خفيفة وقدرة على الموازنة بين العمل والاستمتاع بالحياة، قائلة:

"هذا الجيل جيل لطيف، لديه خفة ظل وقدرة على تحقيق التوازن بين العمل والاستمتاع بالحياة. على عكس الأجيال السابقة، التي كانت تركز بشكل أكبر على العمل بنسبة 90% من وقتها، هذا الجيل يحقق توازنًا بين العمل والترفيه بنسبة 50-50".

رأيها في برامج رامز جلال والمقالب التلفزيونية

وعن رأيها في برامج المقالب التي يقدمها الفنان رامز جلال، أوضحت هالة سرحان أنها تحب رامز كشخص، لكنها غير مرتاحة لاستخدام بعض الأساليب التي تتضمن إيذاء الضيوف نفسيًا أو جسديًا، حيث وجهت له رسالة قائلة:

"رامز حبيبي، لكن بلاش الكهرباء في الناس، قلبي بيوجعني لما بشوف ده، فما يصحش!"

وأشارت إلى أن برامج المقالب أصبحت جزءًا أساسيًا من الترفيه التلفزيوني، لكنها ترى أن بعضها يبالغ في استخدام العنف أو الضغط النفسي، وهو ما يجعلها غير محبذة لمثل هذه الأفكار.

رأيها في برامج المسابقات التلفزيونية

أما بخصوص برامج المسابقات التي يتم تقديمها على الشاشات، فقد أكدت أنها لا تتابعها كثيرًا، قائلة:

"أنا ماليش رأي في المسابقات دي لأن أنا ما بشوفهاش، ولو شفتها مش هاخد بالي".

وأضافت أنها ترى أن بعض هذه البرامج قد تساهم في تقديم محتوى ترفيهي جيد، لكن بشكل عام لم تعد تهتم بمشاهدتها أو متابعتها بشكل مكثف.

محطات من مسيرتها الإعلامية

تُعد هالة سرحان واحدة من أبرز الإعلاميات في الوطن العربي، حيث قدمت خلال مسيرتها الإعلامية عددًا كبيرًا من البرامج التي حققت نجاحًا لافتًا، كان أبرزها برنامج "هالة شو"، الذي استمر لسنوات طويلة وحقق شعبية كبيرة من خلال استضافته لكبار النجوم والشخصيات العامة.

كما اشتهرت بأسلوبها الحواري الجريء والمختلف، حيث كانت من أوائل الإعلاميين الذين ناقشوا قضايا اجتماعية وفنية بجرأة غير مسبوقة، مما جعلها تحقق شهرة واسعة في الوطن العربي.

العودة المحتملة للإعلام

وحول إمكانية عودتها إلى الإعلام، أكدت هالة سرحان أنها تدرس الفكرة بعناية، مشيرة إلى أن أي عودة يجب أن تكون مدروسة ومتوافقة مع طبيعة العصر الحالي. حيث أوضحت أنها لن تقدم برنامجًا تقليديًا مثل السابق، بل تفكر في تقديم محتوى رقمي يتماشى مع تطورات الإعلام الحديث.

واختتمت حديثها قائلة:

"أنا باختار الفورمات الملائمة، والأغلب أن يكون رقميًا، لأن الزمن تغير، والمشاهدين تغيروا، والجيل الجديد يعتمد على السرعة والتفاعل المباشر، ولهذا يجب أن يكون الشكل الجديد مناسبًا لهم".