دراسة حديثة: "دماغ الحمل" يعزز التركيز والتفاعل العاطفي
الحمل يعيد تشكيل دماغ المرأة لتعزيز مهارات الأمومة

دراسة حديثة: "دماغ الحمل" يعزز التركيز والتفاعل العاطفي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الإثنين - 1 ديسمبر سنة 2025 | 7:47 مساءً | هنا وائل | | 56 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

 
  أظهرت دراسات حديثة أن الحمل لا يقتصر على التغيرات الجسدية والهرمونية، بل يعيد تشكيل بعض مناطق دماغ المرأة لتعزيز الاستجابة العاطفية والاجتماعية.

وباستخدام تقنيات تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي، لاحظ الباحثون نقصًا مؤقتًا في حجم المادة الرمادية في مناطق الدماغ المسؤولة عن المعالجة الاجتماعية والعاطفية، وهو نقص لا يؤثر على القدرات العقلية بل يزيد التركيز والكفاءة في مهام الأمومة.

يؤدي ارتفاع هرمون الإستروجين، وخصوصًا الإستراديول، في الثلث الأخير من الحمل إلى تغييرات في نشاط الخلايا العصبية وتنظيم دوائر الدماغ، ما يفسر زيادة حساسية الأم تجاه إشارات طفلها.

وأوضحت الدراسات أن هذه التغيرات قد تستمر لما يصل إلى عامين بعد الولادة، مع بقاء بعض التأثيرات لسنوات، ما يعكس إعادة ترتيب دماغية لتعزيز التفاعل العاطفي والأمومي دون تدهور دائم للذاكرة أو الذكاء.

كما أظهرت الأبحاث أن بعض الأعراض الشائعة مثل ضعف التركيز أو النسيان المؤقت غالبًا ما تكون نتيجة للإجهاد وقلة النوم، وليست مؤشراً على تراجع عصبي.

في المجمل، يظهر دماغ المرأة أثناء الحمل مرحلة من المرونة العصبية وإعادة التنظيم التي توازن بين الوظائف العقلية والتفاعل العاطفي، لتجهيز الأم نفسيًا وسلوكيًا لاستقبال طفلها وتلبية احتياجاته بفاعلية.

كلمات مفتاحية بالخبر