تفاصيل مثيرة في قضية اختطاف طفل كفر الشيخ وعودته السريعة

مصر - وكالة أنباء إخباري

الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل مثيرة في قضية اختطاف طفل كفر الشيخ وعودته السريعة

في تطور درامي لأحداث هزت محافظة كفر الشيخ، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من استعادة الطفل محمد مجدي المختطف في عملية سريعة وحاسمة، كاشفةً عن تفاصيل مثيرة حول دوافع الجريمة والأشخاص المتورطين فيها. يأتي هذا النجاح الأمني ليُنهي ساعات من القلق والترقب عاشتها أسرة الطفل، التي صدمت بمعرفة أن والده هو من يقف وراء عملية الاختطاف.

السيد محمد زبادي، جد الطفل محمد مجدي من الأم، كشف لـ "اليوم السابع" عن اللحظات العصيبة التي مرت بها العائلة. وأكد السيد زبادي أن والدة الطفل، السيدة سهير رمزي، قد أصيبت بحالة انهيار شديد فور سماعها نبأ اختطاف نجلها بينما كانت تؤدي مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية. لم تتوقع الأسرة إطلاقاً أن يكون والد الطفل هو الجاني، حيث كان الطفل يقيم في منزلهم بالقرية، ما أثار صدمة مضاعفة لديهم.

وبعد عودة الطفل سالماً إلى منزله، أعربت والدته عن ارتياحها الكبير في اتصال هاتفي، موجّهةً الشكر والامتنان لرجال الشرطة على جهودهم الخارقة والمكثفة التي فاقت واجباتهم المعتادة، والتي أدت إلى عودة طفلها سريعًا لأسرته. هذه الجهود عكست مدى الاحترافية والتفاني لدى الأجهزة الأمنية في التعامل مع القضايا التي تمس أمن وسلامة المواطنين.

تفاصيل التحقيق: رصد الفيديو ودوافع الخلافات الزوجية

جاء الكشف عن ملابسات الواقعة بفضل الرصد الدقيق الذي قامت به الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ، حيث تم تتبع مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة اختطاف الطفل. بناءً على هذا الفيديو، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الأب، "م. ع ك"، كمتهم رئيسي، بالإضافة إلى صديقه "م. ع. ع.ا"، البالغ من العمر 38 عامًا، والمقيم بقرية إصلاح شالما التابعة لمركز سيدي سالم، والذي كان يقود السيارة المستخدمة في عملية الاختطاف.

تبين من الفحص الأمني أن السيارة المستخدمة كانت تحمل لوحات معدنية رقم (ل ن ط 3795) من طراز هيونداي، وذات لون ذهبي، وقد تم ضبطها بالمتهمين. التحقيقات الأولية كشفت عن وجود خلافات زوجية عميقة بين الأب والأم، والتي وصلت إلى حد الطلاق في غضون شهر أكتوبر من عام 2023. يبدو أن هذه الخلافات كانت الدافع وراء قيام الأب باختطاف نجله، ربما في محاولة منه للضغط على طليقته أو الانتقام منها.

المجهودات الأمنية الحثيثة لم تقتصر على تحديد هوية المتهمين فحسب، بل شملت أيضًا تتبعهم وضبطهم بسرعة فائقة، ما حال دون تطور الوضع أو تعرض الطفل لأي مكروه. هذا الأداء المتميز يؤكد على يقظة وفاعلية قطاع الأمن العام بمديرية أمن كفر الشيخ في الحفاظ على النظام العام وتطبيق القانون.

الإجراءات القانونية والمستقبل

تم ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة في الواقعة، وجاري حاليًا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم. وقد تم تحرير المحضر رقم 16218 إداري مركز كفر الشيخ، لتبدأ النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية لكشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات القانونية لكل طرف. من المتوقع أن يواجه المتهمان تهمة الخطف، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بعقوبات مشددة، خاصة وأنها تتعلق بطفل قاصر.

هذه الحادثة تُسلط الضوء مجددًا على أهمية التوعية بخطورة الخلافات الأسرية وتأثيرها المدمر على الأبناء، وضرورة البحث عن حلول سلمية وقانونية لضمان استقرار الأسرة وسلامة الأطفال. ونشكر بوابة إخباري على متابعتها المستمرة لمثل هذه القضايا الهامة.