هل يعود Pretty Woman للحياة؟ بوستر مزيف يُشعل حماس الجمهور ويفتح ملف الفيلم من جديد

وكالة أنباء إخباري

هل يعود "Pretty Woman" للحياة؟ بوستر مزيف يُشعل حماس الجمهور ويفتح ملف الفيلم من جديد

جوليا روبرتس وريتشارد جير على وشك العودة لشخصيتيهما الأيقونيتين بعد 35 عامًا

عاد الحديث بقوة وشغف عن فيلم "Pretty Woman" (امرأة جميلة) الأيقوني، بعد أن أثار بوستر مزيف تم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي ضجة واسعة على الإنترنت خلال الصيف الماضي. هذا البوستر، الذي انتشر كالنار في الهشيم، أشعل موجة حماس وتوقعات جماهيرية غير مسبوقة، دفعت بالجمهور إلى المطالبة بعودة فيفيان وورد وإدوارد لويس. ورغم النفي الأولي للأخبار المتعلقة بجزء جديد، فإن التفاعل الجماهيري الهائل أعاد فتح ملف الفيلم المحبوب من جديد، مما يشير إلى أن الحلم قد يصبح حقيقة.

بحسب تقرير حصري نشرته صحيفة The Mirror البريطانية المرموقة، فإن النجمين العالميين جوليا روبرتس، البالغة من العمر 58 عامًا، وريتشارد جير، 76 عامًا، قد أصبحا الآن على استعداد للعودة إلى تجسيد شخصيتيهما الشهيرتين اللتين حققتا لهما شهرة عالمية بعد مرور 35 عامًا على العرض الأول للفيلم الأصلي الذي سحر الملايين. هذه الأنباء، وإن كانت لا تزال في مراحلها الأولية، تحمل وعودًا كبيرة لعشاق الفيلم حول العالم.

وأكد مصدر مقرب من المشروع أن العقود لم يتم توقيعها بعد بشكل رسمي، إلا أن هناك تقدمًا ملموسًا يجري حاليًا على مسودة أولية للسيناريو. وتشير التطورات إلى انطلاق محادثات تفصيلية وجادة مع المسؤولين التنفيذيين في استوديوهات ديزني، التي تملك حقوق الفيلم، وهو ما يعكس جدية النوايا لإنتاج جزء جديد يواكب النجاح الأسطوري للعمل الأصلي.

"Pretty Woman": قصة نجاح خالدة وتطور محتمل

عُرض فيلم "Pretty Woman" لأول مرة عام 1990، وحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا ساحقًا، ليترسخ اسمه كواحد من أشهر وأنجح أفلام الرومانسية في تاريخ هوليوود. الفيلم قدم جوليا روبرتس، التي كانت تبلغ من العمر 22 عامًا آنذاك، في دور فيفيان وورد الجريئة والمرحة، مقابل ريتشارد جير الذي جسد شخصية الملياردير إدوارد لويس. بدأت القصة كتعاقد عمل بسيط، لكنها سرعان ما تحولت إلى علاقة حب غير متوقعة وتحدت الأعراف الاجتماعية، لتصبح أيقونة للرومانسية الحديثة.

ويمثل هذا التطور الأخير تغييرًا واضحًا في موقف جوليا روبرتس، التي كانت قد صرحت في عام 2019 لصحيفة The Guardian البريطانية بأنها لا تعتقد أن الفيلم يمكن تقديمه اليوم بنفس الشكل الأصلي. أشارت روبرتس حينها إلى وجود تفاصيل معينة في الفيلم قد لا تتماشى مع قيم وتوجهات الزمن الحالي، رغم استمرار متعة المشاهدة والتقدير الجماهيري للعمل الأصلي. فما الذي دفع "المرأة الجميلة" لتغيير رأيها الآن؟ ربما هو الشغف الجماهيري، أو نص سينمائي مقنع يعالج تلك التحفظات بذكاء.

كواليس الاختيار وروح الفكاهة

كشفت تقارير سابقة عن كواليس مثيرة للاهتمام حول اختيار الأدوار الرئيسية؛ فدور إدوارد لويس كان مطروحًا على عدد من النجوم الكبار قبل أن يستقر في النهاية على ريتشارد جير. من بين المرشحين الأوائل كان شون كونري وآل باتشينو وبيرت رينولدز. وقد اعترف باتشينو لاحقًا بأنه لم يكن مناسبًا للدور، بينما فاجأ رينولدز جمهوره بروح الفكاهة المعهودة، قائلًا إنه رفضه "لأنه كان غبيًا" لعدم إدراكه لحجم النجاح الذي سيحققه الفيلم.

وفي عام 2023، قدمت جوليا روبرتس تصورًا ساخرًا ومبتكرًا لمصير شخصيتها المحبوبة، قائلة إن إدوارد ربما توفي بسلام في نومه إثر أزمة قلبية، بينما تولت فيفيان إدارة أعماله بنفسها بنجاح واقتدار، وهي رؤية تعكس تطور الشخصية وقوتها المستقلة. هذا التصور المرح يظهر مدى ارتباط روبرتس بالدور وتفهمها لعمق شخصية فيفيان.

يترقب عشاق السينما حول العالم بفارغ الصبر ما ستؤول إليه هذه المحادثات. فهل نرى "Pretty Woman" يعود إلى الشاشات الكبيرة بحلة جديدة، محافظًا على سحره الأصلي ومقدمًا قصة تتناسب مع العصر الحالي؟ الإجابة قد تكون أقرب مما نتوقع، وبوابة إخباري ستوافيكم بكل جديد.